شارك رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن ورئيس اتحاد الغرف
العربية نائل رجا الكباريتي في فعاليات
المنتدى العربي – الألماني السابع للتعليم والتدريب المهني
الذي عقد تحت رعاية وحضور سعادة البروفيسورة يوهانا فانكا،
الوزيرة الفدرالية للتعليم والبحث في برلين يومي 5 و6 تشرين
الأول (أكتوبر) 2016، بتنظيم من الغرفة العربية – الألمانية
للتجارة والصناعة، وحضور واسع من المسؤولين الألمان وذوي
الاختصاص في القطاعين العام والخاص من الجانبين العربي
الألماني، وممثلين عن الغرف العربية واتحاداتها، والسفراء
العرب المعتمدين في ألمانيا.
وأشار الكباريتي في حفل افتتاح المنتدى إلى "ضرورة العمل على
تطوير التعاون بين البلدان العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في قطاع التعليم
والتدريب المهني، بالإضافة إلى التعليم الجامعي، إلى مستوى أكبر وأعم وأشمل نظرا
لما يكتسبه التعليم بمعناه الواسع في العالم العربي وألمانيا على حد سواء من اهتمام
بالغ كونه يشكل الأساس الذي يُبنى عليه تطور الأمم".
وإذ
أكّد الرئيس الكباريتي على أنّ "جمهوريّة ألمانيا الاتحادية التي تمتلك تجربة رائدة
في مجال التعليم والتدريب المهني، حيث تضمّ أهم وأعرق الجامعات ومعاهد التدريب ليس
على مستوى أوروبا فحسب بل على مستوى العالم أجمع"، شدد على أنّ "الحروب التي تشهدها
العديد من البلدان العربيّة ولا سيّما سوريا والعراق واليمن، أدّت إلى هجرة وتشريد
مئات الألوف من السكّان، وفي هذا المجال فإنّنا نشيد بالقرارات التاريخية التي
اتخذتها المستشارة الألمانية السيّدة أنجيلا ميركل على صعيد استقبال وتحمّل أعباء
اللاجئين والنازحين "، لافتا إلى أنّه "يتحتّم على ألمانيا كما سائر الدول
الأوروبية أن تستفيد من أزمة اللجوء وتحويلها من عبء سلبي إلى عامل إيجابي، عبر
الاعتماد على الطاقات العربية الشابة والتي تتمتع بكفاءة وخبرة يحتاجها سوق العمل
في ألمانيا التي تعدّ بلدا صناعيا بامتياز، وتحتل الصدارة بين اقتصادات الدول
الأوروبية وأهم الاقتصادات العالمية".
ودعا
الكباريتي الشركات والمؤسسات التعليمية الألمانية، إلى تعزيز تعاونها مع البلدان
العربية ودعمها في تطوير أنظمتها التعليمية "بما يساعد في مكافحة البطالة المرتفعة
في صفوف الشباب في العالم العربي، حيث نسبة الشباب تحت سن الـ 25 يشكلون نصف عدد
سكان الدول العربية البالغ 360 مليون".
في
الموازاة تمحورت جلسات عمل المنتدى، على المحاور التالية: تحفيز الابتكار والتدريب
المهني في قطاع الطاقة، التعليم والتدريب في مشاريع قطاع السياحة، آفاق التعاون بين
الدول العربية وألمانيا في مجال التعليم.
وخلص المنتدى إلى أهمية الاستفادة من التجربة الألمانية والدور الفاعل والرائد
للغرف فيها، لنجاعتها في خلق جيل من الشباب المؤهل وتوفير فرص عمل تبعا لحاجات
السوق والمؤسسات الإنتاجية والمصانع وتعميم ثقافة العمل المهني في العالم العربي
كأساس للتنمية والنمو الاقتصادي ومعالجة أزمة البطالة.