اعتبر رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة الأردن سعادة
العين نائل رجا الكباريتي أنّ "تخلي الاتحاد الأوروبي عن الدول
العربية الشريكة التقليدية له أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي
والاستثماري بين الجانبين"، مطالبا "الدول الأوروبية بإعادة
النظر في سياساتها التصديرية"، مشددا على "رغبة الدول العربية
بعودة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى سابق عهدها".
حديث
العين الكباريتي، جاء خلال مشاركته في فعاليات "الملتقى الاقتصادي الأوروبي-
العربي" في أثينا (اليونان)، الذي عقد برعاية رئيس الجمهورية اليونانية بروكوبيس
بافلوبولوس، وحضور رئيس وزراء اليونان أليكسس تسيبراس، وبتنظيم من مجموعة الاقتصاد
والأعمال ومنتدى دلفي الاقتصادي، ومشاركة 500 شخصية حكومية أوروبية وعربية ووزراء
يونانيون وعرب وعدد من مفوضي الاتحاد الأوروبي وممثلون عن جامعة الدول العربية وحشد
من أصحاب الشركات والمصارف والمؤسسات الاستثمارية العربية والأوروبية.
وشدد
العين الكباريتي على أنّ هنالك جسور عدّة يمكن بناؤها لتمتين العلاقات العربية –
الأوروبية، وذلك في ظل وجود مجالات تعاون كثيرة، فالبلدان العربية يمكنها الاستفادة
من التجربة الأوروبية في مجال الصناعة والتكنولوجيا والتعليم، وأيضا في مجال الطاقة
المتجددة وغيرها من القطاعات الحيوية".ورأى
الكباريتي أنّ "التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، والتي تضاعفت في ظل خروج
بريطانيا من الاتحاد نتيجة استفتاء الـ BREXIT خلال
الصيف الماضي، فضلا عن الأوضاع والظروف الضاغطة التي يمر بها العالم العربي منذ
العام 2011، تحتّم العمل جديا بين الجانبين العربي والأوروبي نحو بناء شراكة متينة
على المستوى السياسي والاقتصادي".
ونوه
الكباريتي بمواقف اليونان الداعمة للقضايا العربية وفي مقدّمها القضيّة الفلسطينية،
وبدورها في التعامل مع الأعداد الهائلة للمهاجرين، وأكد بهذا الصدد على أهميّة
تجاوب البلدان الأوروبية مع المبادرة التاريخية التي أطلقتها المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل حول أزمة اللاجئين، وأهمية استيعابهم ضمن منظومة العمل والتدريب
والتأهيل، بما يعود بالمنفعة المشتركة على اعتبار أنّ اللاجئين بذلك يمكن لهم أن
يشكلون قيمة مضافة للدولة المضيفة وليس عبئا عليها في سوق العمل.
وأشاد العين الكباريتي بالحضور المميز للأردن بتواجد معالي الدكتور جواد العناني
نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، والذي عبر بكلمته عن دور وموقع الأردن
المتميز وضمنها بمعلومات كان لها تأثير على المستمعين وتركت أثر واضح في الصدى
السياسي والاقتصادي.