أشار رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن نائل رجا الكباريتي أن
الأنظمة والقوانين إذا لم تكن مطبقة وتسري على الجميع بالتساوي
فلا يمكن لدولة أن تتقدم وأن تصبح عضواً فاعلاً في المجتمع
الدولي حيث أن الهدف من الانظمة والقوانين التطوير والتحسين
والاداء الأفضل، وأكد السيد الكباريتي على حرص القطاع التجاري
بالتقيد وتنفيذ توجيهات سيد البلاد صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله، ومواصلة التشاور
وفتح باب الحوار الايجابي حول مختلف القضايا الاقتصادية للخروج
بحلول عملية، تراعي تحقيق الأمن الاجتماعي والعدالة ومصالح
الجميع.
وفي ضوء توجه بعض الجهات التجارية لتنفيذ إعتصامات في وسط البلد لعدم تجاوب الجهات
المعنية مع اشكاليات الوقوف والتوقف والتحميل والتنزيل ومخالفات السير المتكررة،
أشار الكباريتي الى تأكيد غرفة تجارة الأردن بضرورة تنفيذ الأنظمة والتعليمات شرط
أن تكون مبنية على أسس علمية وقابلة للتطبيق وأن لا تتعارض مع المصالح الاقتصادية
وإن مصلحة الاقتصاد هي مصلحة الوطن.
وبين الكباريتي أن مسيرة الأردن الحالية مبنية على عملية البناء والإصلاح والتحديث،
مما يستدعي العمل على أساس من الشراكة الحقيقية والتعاون والتكامل بين جميع الأطراف
والعمل الجماعي وتطالب غرفة تجارة الاردن بالحوار والحوار البناء وليس اللجوء الى
الاساليب التي تؤدي الى انحرافات وخاصة ضمن الظروف الحالية مع مراعاة مصلحة الوطن
والمواطن والتي يجب أن تكون فوق كل الاختلافات والاعتبارات، ودون تغول طرف على
الآخر، وتأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والنتائج الاجتماعية، ومنع التسبب في
أية مشكلات مستقبلا وتحقيق الأمن الاجتماعي، وإن الاعتصامات وخاصة ضمن هذه الظروف
يعتبر أداة سلبية وانعاكاساتها لا تصب في المصلحة العامة، وسيلقي بظلال سلبية على
تنافسية الاقتصاد الوطني وبيئة الاعمال والاستثمار بالمملكة، ويؤدي إلى تحميل
القطاع التجاري أعباءً تؤدي إلى تباطؤ حركة النشاط التجاري.
وعليه فإن القطاع التجاري يتطلع إلى مناقشة وحوار موسع بين الحكومة والقطاع الخاص
حول مختلف القضايا والمشاكل التي تواجه القطاع التجاري، بشكل يحقق التنمية
المستدامة وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني في تحفيز الاقتصاد الوطني بمشاركة
حقيقية بين القطاعين، مؤكدين ايماننا بالحوار مع الجهات الرسمية لا بتعطيل المصالح
والأعمال للوصول الى تفاهمات حول القضايا الاقتصادية.