اكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل رجا الكباريتي ان الاردن ومنذ ان نال استقلاله
المجيد شكل حالة فريدة من البناء والتطور والإنجاز بالمنطقة متجاوزاً التحديات
والضغوط التي اعترضت مسيرته
بفعل تضحيات قيادته الهاشمية الحكيمة وابنائه المخلصين.
وقال في بيان اصدره بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال المملكة التي تصادف اليوم
الاربعاء ان الاردن وبعد ان نال الاستقلال المجيد الذي جاء بتضحيات عظام من ابنائه
المخلصين؛
اسس قاعدة متينة اساسها العدل والمساواه وتكافؤ الفرص مستذكرا اﻻﻧﺠﺎزات الكبيرة
اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ بجميع اﻟﻤﺠﺎﻻت ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وتنفيذ سياسات ﺘﻨﻤﻮﻳﺔ
ﻟﺮﻓﻊﻣﺴﺘﻮى معيشة اﻟﻤﻮاﻃﻦ.
وزاد
أن اﻷردن ﺣﻘﻖ انجازات اقتصادية كبيرة بعهد جلالة اﻟﻤﻠﻚﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ حيث دمج
الاقتصاد الوطني بالعالمية واطلاق ﺑﺮاﻣﺞ للاﺻﻼح لبناء اﻗﺘﺼﺎد متين ﻣﻦ ﺧﻼل تطوير
اﻟﺒﻨﻰ التحتية وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ الصناعية واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ واﻟﺤﺮة وفي مقدمتها انشاء منطقة
اﻟﻌﻘﺒﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ لجذب استثمارات نوعية ستعطي خلال السنوات المقبلة قيمة مضافة
للاقتصاد الوطني بعد انجاز المشروعات الاستثمارية التي اقيمت فيها بالعديد من
القطاعات الحيوية.
واكد ان رؤية الملك الاقتصادية تفرض على القطاعين العام والخاص مسؤوليات لترجمة
هذه الرؤية الى أفعال ونتائج ملموسة على أرض الواقع وتحويل التحديات الى فرص حقيقية
لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية لتوفير فرص العلم للاردنيين، فالاستثمار
بالانسان الاردني هو من اهم ثوابت الدولة الاردنية وفي مقدماتها.
وتابع
الكباريتي ان اﻷردن ﺑﻨﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔﻗﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
العالمية بتوقيع اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت وتركيا وﻛﻨﺪا وﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، واتفاقية ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻊ دول
اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺠﺎرة العربية اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺳﺲ لقيام اﻟﻮﺣﺪة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
العربية، حيث اعطت هذه الاتفاقيات الفرصة ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺗﻪ وﺑﻀﺎﺋﻌﻪ الوصول لنحو مليار
ﻣﺴﺘهلك حول العالم.
وﻗﺎل اﻟﻜﺒﺎرﻳﺘﻲ أن اﻷردن ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻀﺎن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات واﻻﻋﻤﺎل ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ
اﻟﻈﺮوف السياسية اﻟﺘﻲ ﺗﺸهدها ﺑﻌﺾ دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓهو ﻣﻮﻃﻦ اﻻﻣﻦ واﻻﻣﺎن واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﻼوة
ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺨﺰون كبير ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت الاستراتيجية اﻟﻜﺒﺮى ﺗﺘﺮﻛﺰ
ﺑقطاعات اﻟﻄﺎﻗﺔ المتجددة واﻟﻨﻘﻞ والسياحة والسياحة العلاجية واﻟﺼﺤﺔ وتكنولوجيا
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺒﻨﻰ التحتية واﻟﺨﺪﻣﺎت.
وأﺿﺎف ان اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﺣﻈﻲ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ القيادة الهاشمية واﺳهم ﻓﻲ ﻧهضة وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد
اﻟﻮﻃﻨﻲ وتلبية احتياجاته كما اﺗﺴﻊ دوره ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻟﻤﺤﺮك
الرئيسي للتنمية والمولد الاكبر لفرص العمل ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻧﻈﺮا ﻻﻧﻔﺘﺎح اﻷردن
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﺒﻮاﺑﺔ الرئيسة ﻟﺪﺧﻮل أﺳﻮاق اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻌﺮاق.
وأشار الكباريتي إلى أن الأردن حقق تطورا اقتصاديا مميزا وزخما كبيرا في عهد جلالة
الملك عبد الله الثاني بالتركيز على برامج الإصلاح الاقتصادي ووضع الأسس الحديثة
لقيام اقتصاد متين من خلال البنى التحتية المتطورة وإقامة المناطق الصناعية
والتنموية والحرة ومنها منطقة العقبة الخاصة الجاذبة للاستثمار.
وقال رئيس الغرفة ان الأردن يمتلك القدرة على احتضان الاستثمارات والاعمال بخاصة في
ظل الظروف السياسية التي تشهدها بعض دول المنطقة فهو موطن الامن والامان والاستقرار
علاوة على توفر مخزون كبير من الفرص الاقتصادية والمشروعات الاستراتيجية الكبرى
تتركز بمشروعات الطاقة والنقل والسياحة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والبنى التحتية
وقطاع الخدمات.
واشاد بسعي جلالة الملك عبدالله الثاني الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية
والتنموية للمواطنين حيث وضع الاقتصاد في سلم أولوياته بالاضافه الى تعظيم دور
القطاع الخاص لتطبيق برامج الاصلاح الاقتصادي وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية
مستدامة.
واكد ان غرفة تجارة الأردن التي تعد المظلة الأولى للقطاع التجاري استطاعت انجاز
الكثير من الخطط التي وضعتها ضمن رؤية مجلس ادارتها لخدمة القطاع التجاري والمساهمة
في النشاط الاقتصادي والتجاري وتوفير السلع والخدمات للسوق المحلية والتوسع في
الاستثمارات والأعمال وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة الأردنية وجذب شركاء تجاريين
جدد الى المملكة.
ورفع الكباريتي باسم القطاع التجاري اسمى أيات التهنئة والتبريك لمقام جلالة الملك
عبدالله الثاني ابن الحسين وللاسرة الاردنية الواحدة بمناسبة عيد الاستقلال المجيد
داعيا الله عز وجل إن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار لمواصلة مسيرة البناء
والتنمية.