دعا رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة الأردن، العين
نائل رجا الكباريتي الدول العربية لتعزيز الاستثمارات بقطاع
الطاقة المتجددة والبديلة في ظل تراجع اسعار النفط وزيادة عدد
السكان.
وقال أنّ "العالم العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة، ففي الوقت الذي تجف فيه
المنابع النفطيّة وسط استمرار تراجع أسعار النفط العالمية، يتضاعف في المقابل معدل
الزيادة السكانية وهو مرجّح للارتفاع أكثر بكثير مما هو عليه الآن.
وشدد الكباريتي خلال مشاركته بالمنتدى العربي الالماني السايع للطاقة الذي عقد
اخيرا في ابو ظبي أنّ "هذا الواقع، يستدعي استنباط الحلول المنطقيّة والبحث عن
مصادر بديلة للنفط الخام، كي لا تبقى هذه المادة بفعل تقلبات الأسعار سيفا مسلطا في
المستقبل على اقتصاداتنا العربية.
وحسب بيان صحافي اصدرته الغرفة اليوم، اشار الكباريتي خلال المنتدى الذي حضره اكثر
من 250 شخصية عربية والمانية، الى ان الوطن العربي
غني جداً بموارد الطاقة المتجددة، وأهمها الشمسية والرياح ما يتطلب تعزيز
الاستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والبديلة لتحقيق
التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وخلق فرص العمل للشباب.
ولفت إلى أنّ "هذا يتطلّب انتهاج مسارات رئيسية لنجاح هذه الاستراتيجية، أهمها
البنية التحتية والبنية التشريعية، التمويل، بناء القدرات والكفاءات وبالتالي تأهيل
الكوادر البشرية، إضافة إلى توظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة".
وقال
العين الكباريتي: "تحتاج المنطقة العربية للطاقة المتجددة لأسباب عدة منها المساهمة
مع المجتمع الدولي في التخفيف من الآثار البيئية وخفض نسبة تركيزات غازات الاحتباس
الحراري المسببة للتغيير المناخي كما أنها بحاجة أيضاً لمواجهة الطلب على موارد
الطاقة الحالية في المستقبل حيث يشكل النفط والغاز نسبة 98 بالمئة من استهلاك
الطاقة في الوطن العربي.
واوضح رئيس الغرفة إن الاعتماد الكلي على هذه الموارد يؤدي الى استنزافها لاسيما
وأنها محدودة في باطن الارض ومرشحة للنضوب.
ودعا
العين الكباريتي الى أهمية رفع مستوى التعاون العربي الألماني في قطاع الطاقة
باعتباره يُشكّل ربحاً مشتركاً للطرفين وبخاصة في مجال الطاقة المتجددة ، معتبرا
أنّ الظروف اليوم مهيّأة لفتح آفاق هذا التعاون على مستوى أوسع.
وبين
ان بعض الدول العربيّة اتخذت خطوات كبيرة بمجال التحول للطاقة المتجددة ومنها دولة
الإمارات العربية المتحدة التي أطلقت رؤية "الإمارات ما بعد عصر النفط" للتخلّص من
الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة وللدخل خلال المرحلة المقبلة.
ودعا الدول العربية للاستفادة من تجربة دولة الامارات العربية وتعزيز علاقات
التعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي ينفّذ مشاريع مهمة وكذلك مع الشركات الالمانية
التي تنفذ كذلك مشاريع بمجالات الطاقة المتجددة بالعديد من الدول العربية.