شارك
رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ورئيس مجلس
ادارة غرفة تجارة الأردن في فعاليات "منتدى الاقتصاد العربي" في دورته الـ 24 الذي
عقد في بيروت خلال الفترة 2016/5/13-12
بتنظيم من "مجموعة الاقتصاد والاعمال".
وتقدم الكباريتي بكلمة في جلسة الافتتاح أشار فيها الى أن الاقتصاد العربي والحديث
عن الاقتصاد العربي الموحد ضربا من الخيال، فلا يوجد ما يجمع الاقتصاديات العربية
في كيان إقليمي سوى الإحصاءات المجمعة عن أداء الدول العربية للخروج برقم واحد يمثل
تلك البقعة الجغرافية، للتعبير عن مؤشرات اقتصادية تعارف عليها العالم.
وأكد
السيد الكباريتي إن الاقتصاد المتين المبني على قدرة اكتساب المعرفة ومواكبة
التكنولوجيا وتسخير الطاقات للتنمية هو الاقتصاد المنشود والذي يغدو مستقراً
وحاسماً للمستقبل ويجب أن لا يكون مبني على الاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة على
ثروات باطن الأرض كون أسعار هذه الثروات قابلة للصعود والهبوط وبالتالي تصبح
السياسة الاقتصادية هشة مبنية على المجهول، وأن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب
حقول النفط والثروات الطبيعية وإنما أصحاب تطبيقات وصناعات تعتمد على التكنولوجيا
العالية، على سبيل المثال لا الحصر شركة سامسونج حققت في عام واحد 327 مليار دولار
وشركة مايكروسوفت تحقق ربح ما قيمته 226 دولار في الثانية الواحدة.
ودعا
الكباريتي الدول العربية أن تكييف اقتصادياتها مع الأوضاع الجديدة، وأن تملك القدرة
على المنافسة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الجديدة، وأن تتحلّى بالابتكار في
إيجاد السبل والأدوات التي تساعدها على التعامل مع هذا التغيير، وأن تتبين الفرص
وتستغلها، وتخلق الأسواق الجديدة وتطورها، وأن تتكيف مع التكنولوجيات الجديدة
وتطبيقاتها، ودعا الى أهمية أن ندفع بمجتمعاتنا العربية باتجاه التعليم التعليم
المبني على المعرفة والعلوم الحديثة وبناء جيل متعلم مواكب للتكنولوجيا وموفر له
سبل البحث العلمي من جميع الامكانيات المادية والمعنوية والتجهيزات والذي سيقود
بالتأكيد الى مضمار التقدم والنجاح، ويمكن مجتمعاتنا ويجعلها أكثر قدرة على
الانتاجية وسيحشد الطاقات الخلاقة التي ستزخر بها مجتمعاتنا العربية، وفق
استراتيجية مستقبلية واعدة لبناء اقتصاد عربي مبني على الابتكار والمعرفة والنهضة
الشاملة، لا يقوم على مصائب أمم تتغنى دول الجوار من إعادة إعمارها أو ننظر الى
مساعدات دول البترول، اقتصاد منتج للأدمغة والعقول، فلا ثروة تفوق ثروة الفكر
والعقل .