دعا منظمو منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الاردني، القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين، للاستفادة من الفرص الاستثمارية والاتفاقيات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها في المنتدى، واقامة شراكات تجارية مع نظرائهم الخليجيين، خصوصا أن الاستثمارات الخليجية في الأردن تصل إلى نحو 40 مليار دولار.

واكدوا خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمقر غرفة تجارة الاردن، ان المنتدى الذي يعقد في الثاني من الشهر المقبل سيشهد اطلاق مشروعات استثمارية اردنية بمختلف القطاعات الاقتصادية، بحضور اكثر من 100 شخصية خليجية، يمثلون كبرى الشركات والصناديق الاستثمار الحكومية الخليجية.

وحسب رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي تتركز الفرص الاستثمارية، التي سيتم طرحها امام المستثمرين الخليجيين والمشاركين بالمنتدى بقطاعات الخدمات والتعليم والمستلزمات الطبية والخدمات الزراعية والتعبئة والتغليف.

واكد الكباريتي خلال المؤتمر الصحفي ان المشروعات والفرص التي سيتم طرحها ذات قيمة مضافة عالية، وستوفر فرص عمل كبيرة للاردنيين وستوزع على مختلف المحافظات متوقعا ان يتجاوز عددها عشرة مشروعات.

وبين أن المنتدى الذي ينظمه اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة الاردن يهدف الى رفع مستوى التعاون الأردني الخليجي والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية والتعرف على الفرص الاستثمارية لدى الجانبين والقوانين الخاصة بالاستثمار والتسهيلات الممنوحة لأصحاب الأعمال.

ويسعى المنتدى حسب الكباريتي، لفتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الجانبين وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات والفرص المتاحة للتعاون المشترك في مجالات التجارة والمشاريع المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية من خلال اجتماعات مجالس الأعمال المشتركة بين الأردن وعدد من دول الخليج العربي المقرر عقدها في اليوم الأول من المنتدى.

واشار الى ان المنتدى يناقش عدة محاور تتناول آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الخليجية الاردنية – فرص وتحديات، ودور الصناديق الاستثمارية الخليجية والعربية، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الخليج والأردن والتعاون بين شباب ورواد الاعمال الخليجيين ونظرائهم الأردنيين، بالإضافة لتعزيز التواصل بين سيدات الاعمال الاردنيات والخليجيات بناء شراكة اقتصادية وتجارية مشتركة.

وواضح ان المنتدى سيسلط الضوء على واقع ومستقبل الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين ومناقشة المستجدات التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين لمستويات اعلى ما يسهم في تفعيل حركة السوق التجارية بين الأردن ودول الخليج العربي.

وحسب الكباريتي يسعى المنتدى لدفع عجلة التنمية الاقتصادية الاردنية الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون والاتفاق على استثمارات متبادلة ما ينعكس إيجابا على اقتصاديات الأردن ودول الخليج العربي وتنشيط حركة التبادل التجاري.

واشاد الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم نقي بعمق العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط الجانبين، التي تشكل ارضية صلبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لخدمة المصالح المشتركة، مؤكدا وجود اهتمام عالي المستوى لتعزيز الاستثمارات الخليجية بالمملكة لدعم الاقتصاد الاردني.

وقال نقي ان الاحصائيات تشير الى ان حجم الاستثمارات الخليجية بالأردن يقدر بحوالي 40 مليار دولار، موزعة على القطاعات الانتاجية والخدمية والصناعية والاستثمارية وتتركز بصناعة الانشاءات والخدمات الرياضية والتعبئة والتغليف والبلاستيك وخدمات السيارات والاسمنت.

 

وبين نقي ان هناك 150 الف اردني يعملون في دول الخليج بمختلف المهن يضخون في الاقتصاد الأردني سنويا ما يقارب 5ر2 مليار دولار، كتحويلات مباشرة زادت من احتياطيات المملكة من العملات الاجنبية.

واكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد ان الظروف الحالية تستدعي من الاردن ودول الخليج العربي توحيد المواقف والجهود لتعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما.

وعبر مراد عن تقديره للاستثمارات الخليجية القائمة بالمملكة، بقطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة، وتشكل اكثر من نصف الاستثمارات الخارجية المقامة بالاردن، مشددا على تعزيز ها بخاصة في القطاعات الصناعية.

واشار الى دور الغرف التجارية لدى الجانبين في تهيئة الظروف وتقديم المشورة وايجاد مشروعات استثمارية وطرحها امام اصحاب الاعمال والمستثمرين الأردنيين والخليجيين.

واوضح مراد ان الاردن يشهد حاليا حالة استقرار في التشريعات الاقتصادية بعد الحزمة الجديدة التي اقرت اخيرا ومنها قوانين الشراكة بين القطاعين والاستثمار وضريبة الدخل.

وبين مدير عام غرفة قطر بالانابه صالح الشرقي ان المنتدى، منصة مهمة للتفاعل والتواصل بين اصحاب الاعمال الاردنيين والخليجيين لتشجيعهم على إقامة علاقات تجارية مشتركة وبخاصة بين رجال الاعمال الاردنيين والقطريين، مؤكدا اهتمام دولة قطر بالمشاركة الواسعة من كبرى الشركات.

ودعا الى تكثيف التعاون والشراكة بين القطاع الخاص الاردني ودول مجلس التعاون ومواصلة التنسيق والتعاون وتشجيع الاستثمارات بين الجانبين وتحسين البيئة الاستثمارية وتشجيع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأثنى الشرقي على عمق العلاقة الأردنية القطرية بجميع النواحي السياسية والاقتصادية، معربا عن امله بان يتم على هامش المنتدى الإعلان عن توقيع اتفاقيات تعاون وانشاء مشاريع استثمارية